أظهر تقرير لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن لشهر تموز الماضي، استبعاد نحو 36,000 لاجئ سوري من المساعدات الشهرية "النقدية" كونهم عادوا طوعًا من الأردن إلى سوريا.

ويأتي هذا الاستبعاد في سياق ارتفاع موجة العودات الطوعية من الأردن إلى سوريا، التي سجّلت حوالي 123,000 حالة عودة بين 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 و26 تموز/يوليو 2025، وفق تقرير لبرنامج الأغذية العالمية اطلعت عليه "المملكة".

وترافق ذلك مع خفض قيمة التحويلات المقدمة للمستفيدين الباقين إلى مستوى مخفّض (15 دينار/شخص في تموز الماضي)، بحسب التقرير.

وقدم برنامج الأغذية العالمي في تموز الماضي، مساعدات شهرية لـ274,000 لاجئ في المخيمات والمجتمعات داخل المملكة، لكن بقيمة مخفّضة (15 دينار للشخص الواحد).

ويجري برنامج الأغذية العالمي تمرينات تحقق شهرية-بما في ذلك التحقق البيومتري السنوي-للتأكد من استمرار تواجد المستفيدين وأهليتهم لتلقي المساعدات النقدية، وقد أدت هذه الفحوص إلى تحديث القوائم واستبعاد من لم تعد تنطبق عليهم المعايير.

ويشير التقرير إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة، وانخفاض قيمة المساعدات وفرص الدخل المحدودة تزيد من هشاشة الأسر اللاجئة المتبقية.

السياق التمويلي

ويعاني برنامج الأغذية العالمي من نقص تمويل مستمر؛ وقد أعلن أن الموارد الحالية تكفي لتقديم المساعدات الشهرية الحالية فقط حتى أيلول 2025 ما لم تُؤمن مصادر جديدة للتمويل.

كما طلب البرنامج 23.4 مليون دولار لتغطية خطة الأولويات حتى نهاية 2025، بينما تُقدّر الاحتياجات الصافية لستة أشهر (آب 2025– كانون الثاني 2026) بـ 91.3 مليون دولار.

ويقدر إجمالي متطلبات خطة (2023–2027) بنحو 997 مليون دولار مقابل استلام 395 مليون دولار حتى الآن، بحسب التقرير، الذي حذر من أن هذا العجز يحدّ من قدرة البرنامج على إعادة رفع قيمة التحويلات أو تعويض المستبعدين في حال عودتهم أو احتياجهم.

المملكة